الثلاثاء، 8 يناير 2013

حملة الحجاب الشرعي 4





بكر بن عبد الله ابو زيد

فرض الله الحجاب لحكم وأسرار عظيمة، وفضائل محمودة، وغايات ومصالح كبيرة، منها :

أولا : حفظ العرض :
الحجاب حراسة شرعية لحفظ الأعراض، ودفع أسباب الريبة والفتنة والفساد .

ثانيا: طهارة القلوب :

الحجاب داعية إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات، وعمارتها بالتقوى، وتعظيم الحرمات . وصدق الله - سبحانه - { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن }.

ثالثا : مكارم الأخلاق :

الحجاب داعية إلى توفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة، والحجب لمساويها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفاله والفساد .

رابعا : علامة على العفيفات :

الحجاب علامة شرعية على الحرائر العفيفات في عفتهن وشرفهن، وبعدهن عن دنس الريبة والشك : ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن، وإن العفاف تاج المرأة، وما رفرفت العفة على دار إلا أكسبتها الهناء . ومما يستطرف ذكره هنا، أن النميري لما أنشد عند الحجاج قوله : 
يخمرن أطراف البنان من التقى ---- يخرجن جنح الليل معتجرات قال الحجاج : وهكذا المرأة الحرة المسلمة

خامسا : قطع الأطماع والخواطر الشيطانية : 
الحجاب وقاية اجتماعية من الأذى، وأمراض قلوب الرجال والنساء، فيقطع الأطماع الفاجرة، ويكف الأعين الخائنة، ويدفع أذى الرجل في عرضه، وأذى المرأة في عرضها ومحارمها، ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش، وإدباب قالة السوء، ودنس الريبة والشك، وغيرها من الخطرات الشيطانية . ولبعضهم : حور حرائر ما هممن بريبة كظباء مكة صيدهن حرام.

سادسا : حفظ الحياء : 
وهو مأخوذ من الحياة، فلا حياة بدونه، وهو خلق يودعه الله في النفوس التي أراد - سبحانه - تكريمها، فيبعث على الفضائل، ويدفع في وجوه الرذائل، وهو من خصائص الإنسان، وخصال الفطرة، وخلق الإسلام، والحياء شعبة من شعب الإيمان، وهو من محمود خصال العرب التي أقرها الإٍسلام ودعا إليها، قال عنتره العبسي : وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها فآل مفعول الحياء إلى التحلي بالفضائل، وإلى سياج رادع، يصد النفس ويزجرها عن تطورها في الرذائل . وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء، وخلع الحجاب خلع للحياء.

سابعا : الحجاب يمنع نفوذ التبرج والسفور والاختلاط إلى مجتمعات أهل الإسلام

ثامنا : الحجاب حصانة ضد الزنا والإباحية، فلا تكون المرأة إناءً لكل والغ. 

تاسعا : المرأة عورة، والحجاب ساتر لها، وهذا من التقوى،

قال الله تعالى : { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير } (الأعراف / 26). قال عبدالرحمن بن أسلم - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية : يتقي الله فيواري عورته فذاك لباس التقوى . وفي الدعاء المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ) رواه أبو داود وغيره.
فاللهم استر عوارتنا وعورات نساء المؤمنين، آمين.
.
عاشرا : حفظ الغيرة       



أيتها الدرة المكنونة .. والجوهرة المصونة .. واللمسة الحنونة ..

إليكِ أخيتي ..أكتب وقلبي ينزف ألماً وحسرة فماعاد الحجاب حجاباً ولا عاد الغطاء ستراً ولا الخمار حصناً!!

يقول ابن القيم في وصف عرائس الجنات :

ونصيف إحداهن وهو خمارها ليـست له الدنيا من الأثمانِ
لله هاتيك الخيـــام فكم بهـا للقلب من علَقٍ ومن أشجـــــانِ
فيهن حور قاصرات الطرف خيـرات حسان هن خير حسانِ
خــيرات أخلاق حســـان أوجهاً فالـحسن والإحسان متفقانِ

صوني حياءك صوني العرض لا تهني *** وصابري واصبري لله واحتسبي
إن الـحيــاء مـــن الإيــمـان فاتــخــذي *** منه حليّك يـا أختاه واحتجـــــــبي
و يـــا لـقبــح فــتـاة لا حــيـــاء لهــــا *** وإن تحلّت بغالي الماس والذهبِ
إن الحجاب الذي نبغيــــــه مكرمــــــة *** لكـل حواء ما عابت و لم تعـــــبِ
نريد منهـا احتشامــــــاً عفةً أدبـــــــاً *** وهـم يريدون منهـــا قلة الأدبِ !

أختاه

شرع الله لنا دينا هو خير الاديان و اعلاها
بين الحقوق و حفظ النفوس و اعطى كل ذي حق حقه
و من ذلكم ان حفظ المراة و كرمها بعد ان كانت في الجاهلية من عرض الدنيا و سقط المتاع تعاني لوعة التعذيب و انواع الاهانة ما الله به عليم فتوأد صغيرة و تورث كبيرة.......
لا تملك حتى متاعها.......
فجاء الاسلام فصان كرامتها و اعلى مكانتها
و علق عليها من المسؤولية قدرا عظيما.......
فهي صانعة الرجال و مهد تربية الاجيال جعل لها من الحقوق مثل ماعليها

قال تعالى ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )
و اوصى بها نبي الرحمة خيرا
فقال صلى الله عليه و سلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت . واستوصوا بالنساء . فإن المرأة خلقت من ضلع . وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه . إن ذهبت تقيمه كسرته . وإن تركته لم يزل أعوج . استوصوا بالنساء خيرا 
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1468
خلاصة الدرجة: صحيح
حفظها عن الادناس و فرض عليها الحجاب لتكون جوهرة مصونة و درة مكنونة يسعى وليها للحفاظ عليها فلا ينظر اليها و لا يتعرض لها احد

هكذا أراد لك الله أن تكونى
مصونة.. مكرمة.. طاهرة.. عفيفة

أتتركين ذلك كله
لتعودى لجاهلية حمقاء؟




أختاه يا ذات الحجاب تحية 
كم أنت في عفافك رائعة جميله
يا روضة في الأرض فاح عبيرها
وشريعة الإسلام دوحتها الظليله
تيهي على الأرض فخاراً وانسجي
ثوب الإباء و جرجري زيوله
و إذا طغى الطوفان لا تستسلمي 
لبواعث الطوفان و اجتنبي سيوله
ما قيمة الخفاش في تصخابه
و الليل فوق جيوشه أرخى سدوله
زرعت فأنبتت الثمار فكيف لا
يزهو بها التاريخ أعمالاً جليله
من روعة القرآن يغرف قلبها
و بجانب المحراب تحتضن البطوله

السفور
سارت و جد سلاحها ساق ثقيلة 

ورمت و نبع سهامها عين كحيله
تاهت يمزقها الفساد و ما درت

أن الندامة و الدموع لها حصيله
و أثارها زبد الحياة فحومت فوق

اللهيب فراشة فهوت قتيله
أنا في الزمالة ناكر فاستبعدي

عن عقلك المخدوع أنك لي زميله
ما جئت أبكي الدين فيك و إنما 

أبكي عريناً فيه تنتحر الفضيله
فلانت في شرع الأبي صغيرة 

و كبيرة في عين منعدم الرجوله
هيهات أن تلد الرخيصة مخلصاً 

و على معرى صدرها رضع الرذيله
لا لن يصنع الجيل المعربد أمة 

وعلى رواقص الأرداف لن تلد البطوله
كم أمة بنسائها فوق الذرا

كم أمة بنسائها ركعت ذليله

إلى أعداء حجابي..

هي قطعة من قماش تستر جميع بدني .. أقمتم عليها حملة شعواء .. وقمتم بتشويهها.. وصفتم من ترتديها بالرجعية ..
وصفتمونا بالخيام .. وحين فشلتم في نزعه من جميع نساء المسلمين .. استخدمتم كيدكم اللعين فقمتم ببهرجته وتزيينه..
وقلتم هاهو الحجاب فلتفخري بحجابك الآن ..فانجر وراءكم من انجر من ضعيفات الإيمان..وحسبنا الله ونعم الوكيل..
قلتم لابأس بالحجاب لكن اكشفي وجهك فالأمر فيه خلاف..وأنا أتساءل ؟؟أي خلاف في تغطية الوجه.والله يأمر النساء في
محكم التنزيل أن لايضربن بأرجلهن ليعلم مايخفين من زينتهن .. أفيعقل أن ينهانا الله عن إخفاء أرجلنا ثم يأمرنا بكشف وجوهنا
؟؟؟سبحان الله مكمن الجمال في الوجه .. وفي تغطيته درء للفتنة وصيانة وعفاف للمرأة وهي مأجورة... مثابة ..بامتثالها قول الحق عزوجل

(ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )

فكيف تعرف المرأة إلا بكشف وجهها..؟!!!





قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في (الفتح):
(9- 224): لم تزل عادة النساء قديما وحديثا أن يسترنَ
وجوههنَّ عن الأجانب) انتهى كلامه رحمه الله، وقال الإمام
السيوطي رحمه الله تعالى: ((هذه آية الحجاب في حق سائر
النساء، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن)) انتهى كلامه،
ويقول الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله- معلقاً على الآية السابقة: 
(وبهذا ظهر عموم فرض الحجاب على نساء المؤمنين على التأبيد). 

قال الله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ
عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ 
وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}النور:60). 

يقول الشيخ بكر أبو زيد معلقاً على الآية الكريمة : 
( فدلَّت هذه الآية على فرض الحجاب على نساء المؤمنين
لوجوههن وسائر أبدانهن وزينتهن؛ لأن هذه الرخصة
للقواعد، اللاتي رُفع الإثم والجناح عنهن، إذ التهمة
في حقهن مرتفعة، وقد بلغن هذا المبلغ من السن والإياس،
والرخصة لا تكون إلا من عزيمة، والعزيمة
فرض الحجاب في الآيات السابقة.

وبدلالة أن استعفاف القواعد خير لهن من الترخص
بوضع الثياب عن الوجه والكفين، فوجب ذلك في حق من
لم تبلغ سن القواعد من نساء المؤمنين،
وهو أولى في حقهن، وأبعد لهن عن أسباب الفتنة
والوقوع في الفاحشة، ولذا فإن هذه الآية من أقوى الأدلة
على فرض الحجاب للوجه والكفين وسائر البدن،
والزينة بالجلباب والخمار) انتهى كلامه -رحمه الله-. 
ومن الأحاديث التي تدل على فرضية الحجاب حديث 
أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون 
بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات،
فإذا حاذَوا بنا سَدَلت إحدانا جلبابها من رأسها
على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه. 
رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، والدارقطني، والبيهقي.




تذكري حبيبتي دائما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق